الأمطار الغزيرة تتسبب في فيضانات خطيرة بسيدني

غمرت المياه مساحات واسعة من مدينة سيدني الأسترالية، اليوم الأحد، في الوقت الذي أدت في الأمطار الغزيرة التي هطلت على أكبر مدن أستراليا إلى حدوث فيضانات خطيرة في المناطق المنخفضة، مع تسجيل فيضانات بلغ ارتفاع منسوبها .1.5 متر في بعض الضواحي.

وأصدرت خدمة الطوارئ في ولاية "نيو ساوث ويلز" توصية لسكان عدة مناطق بإخلاء منازلهم، محذرة من أنه من المتوقع أن يستمر هطول الأمطار حتى يوم الاثنين على الأقل، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتعرضت منطقة سيدني بالفعل إلى 4 أضعاف حجم الأمطار التي تهطل عليها عادة خلال شهر يوليو بالكامل، وفقا لتقارير وسائل الإعلام.

وفي مارس الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة في تكوين فيضانات اجتاحت ولاية كوينزلاند الأسترالية، بعد شهر من كارثة فيضانات شديدة، ولقي شخصان مصرعهما، وذلك حسبما نشرت وكالة الأنباء الأوروبية صوراً لآثار الدمار الذي لحق بالولاية.

وأعلنت شرطة ولاية كوينزلاند، أن خدمات الطوارئ عثرت على جثة رجل جرفتها مياه الفيضانات في جنوب داونز بكوينزلاند.

وتم استدعاء خدمات الطوارئ للإبلاغ عن مركبتين علقتا في مياه الفيضانات عند تقاطع مع سبرينج كريك بالقرب من طريق ستيرلنج، وقالت الشرطة إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن رجلا في الأربعينيات من عمره نزل من السيارة الأخرى وجرفته مياه الفيضانات، وتم العثور على جثته.

تغيرات مناخية مفاجئة

تأتي تلك التغيرات المناخية المفاجئة بعد سنوات عدة من الجفاف وحرائق الغابات، ويختتم شرقَ أستراليا صيفٌ غزيرُ الأمطار بفضل ظاهرة «اللانينا»، وهي عبارة عن نمط طقس يحدث في المحيط الهادئ كل عدة سنوات.

وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية، في البلاد تزيد ظاهرة «اللانينا» من فرص حدوث أعاصير استوائية قبالة ساحل المحيط الهادئ في أستراليا، وتجلب معها معدلات أمطار فوق المتوسطة.